إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في العديد من العواصم العالمية
طهران/فارس:- إقيمت مراسم خاصة في العاصمة الكازاخية «ألماتي» بمناسبة الذكرى السنوية الـ ۴۵ لإنتصار الثورة الإسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حضرها دبلوماسيون ورؤساء المنظمات الاقليمية والدولية وقنصليات مختلف الدول.
كما حضر في هذه المراسم شخصيات سياسية وعلمية وثقافية وفنية واعلامية واقتصادية كازاخية والجالية الايرانية المقيمة في جمهورية كازاخستان، حيث عزف السلام الوطني الجمهوري الايراني والكازاخي.
والقى «محسن فغاني» القنصل العام في «ألماتي» كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالمشاركين في هذه المراسم التي اقيمت في قاعة الاجتماعات في فندق «اینترکانتیننتال»، مؤكدا أن الثورة الاسلامية في ايران انتصرت قبل ۴۵ عاما في مثل هذه الأيام بدعم الشعب الايراني والقيادة الحكيمة للامام الخميني طاب ثراه.
وتابع قائلا: ان ايران تحظى بحضارة تاريخية عريقة لأكثر من ۷۰۰۰ عام، ورغم الحظر الشامل الذي فرض عليها في مختلف المجالات، الا انها حققت انجازات كبيرة، وتبوأت موقعا جغرافيا استثنائيا للتعاون مع دول العالم نظرا لنفوسها البالغ عددها أكثر من ۸۵ مليون نسمة.
وأكد أن استراتيجية السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية، تقوم على أساس ارساء الأمن والاستقرار، واحترام السيادة الوطنية للدول الاخرى على أراضيها، موضحا أن ايران وضعت تعزيز علاقاتها مع الدول وخاصة الجارة في اولويات سياستها الخارجية.
وأكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون والتعاطي مع مختلف دول العالم، مشددا على أن تعزيز علاقاتها مع كازاخستان بإعتبارها البلد الصديق والجار الذي يربطه ماض تاريخي وحضاري مشترك، يعتبر من اولويات ايران الاسلامية.
كما أشار " فغاني " الى القضية الفلسطينية، وأكد أن حل هذه المشكلة انما يتحقق في ظل اجراء استفتاء يشارك فيه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته.
وعلى الصعيد نفسه اقيمت في العاصمة السورية دمشق مراسم الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، حضرها وزير خارجية الجمهورية الاسلامية "حسين أمير عبد اللهيان".
كما حضر هذه المراسم رئيس البرلمان السوري ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعضاء مجلس الوزراء السوري اضافة الى ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، والسفراء ورؤساء البعثات السياسية في سوريا، الذين قدموا تهانيهم لوزير الخارجية بهذه المناسبة العطرة.
وفي مدينة أستراخان الروسية، اقيمت مراسم مماثلة لنفس المناسبة في مقر القنصل الايراني بحضور واسع النطاق من قبل كبار المسؤولين في هذه المدينة، والناشطين الجامعيين وممثلي القطاع الخاص.
والقى القنصل الايراني " مهدی آکوجکیان " في هذه المراسم كلمة أكد فيها أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم الحظر الظالم ومختلف أنواع المؤامرات، استطاعت مواصلة طريق تقدمها حيث تبوأت اليوم مكانة خاصة بين دول العالم وتحقيق الكثير من الإنجازات العظيمة بينها الصناعات الدفاعية والمنتوجات الصناعية والزراعية والطاقة وامتلاكها الدورة الكاملة للوقود النووي.
وتابع قائلا: ان ايران الاسلامية أعلنت منذ انتصار ثورتها المباركة بصراحة دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، ودانت الكيان الصهيوني لإرتكابه الجرائم البشعة ضد أهالي غزة، وأعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
ثم أشار الى العلاقات بين ايران ومحافظة أستراخان الروسية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية التي تشهد تطورا ملحوظا، وقال: لقد تم اتخاذ الكثير من القرارات المهمة في مجالات التجارة وتنشيط محور الشحن والنقل شمال – جنوب التي سنشاهد نتائجها في القريب العاجل.
أما محافظ أستراخان «ایغور بابوشکین» فقد تهانيه بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، واشار الى العلاقات الواسعة النطاق بين ايران وروسيا والدور المصيري الذي تؤديه الثورة الاسلامية في اقرار العدل والسلام المستقر المتعدد الأقطاب في العالم.
من جهة اخرى احتفلت سفارة الجمهورية الاسلامية في تركمنستان بالذكرى السنوية الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، وذلك بحضور جمع كبير من السفراء وكبار الدبلوماسيين وممثلي مكاتب المنظمات الدولية والملحقين العسكريين في هذا البلد.
وقد حضر هذه المراسم وزير الخارجية التركمنستاني «رشید مردوف» الذي تلا بعد عزف السلام الجمهوري لكلا البلدين، بيانا باللغة الفارسية قدم فيه تحيات رئيس جمهورية بلاده ورئيس مجلس الشعب التركمنستاني الى الشعب الايراني وحكومته، ووصف العلاقات القائمة بين تركمنستان وايران بالأخوية، وأكد على قرار حكومة بلاده في تعزيز العلاقات مع الأخيرة في مختلف المجالات.
ثم تحدث السفير الايراني في هذا البلد «علي مجتبی روزبهاني» عن التعاون السياسي والدبلوماسي والثقافي والتجاري والاقتصادي الواسع النطاق بين الجانبين خلال الأعوام الأخيرة، مشددا على أن ايران الاسلامية تعتبر العلاقات مع تركمنستان بأنها تقوم على القرابة وتتابع تعزيز هذه العلاقات أكثر من أي وقت مضى.
الجدير بالذكر أن كلا من الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركمنستان توصلتا في اجتماع اللجنة الاقتصادية الـ 17 الذي استضافته عشق آباد الشهر الماضي، الى اتفاقيات مهمة في مجال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والرياضية، التي يتم متابعتها وتنفيذها في الوقت الحالي.
من جة اخرى اقامت القنصلية العامة للجمهورية الاسلامية في جدة حفلا لمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران.
وحضر مراسم الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية، في القنصلية العامة الايرانية في جدة، مازن الحملي مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية في جدة.
كما حضر الحفل عدد كبير من القناصل العامين المقيمين بجدة وممثلي مختلف الدول بمنظمة التعاون الإسلامي ورجال أعمال وناشطين اقتصاديين وإعلاميين.
وأشار القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدة حسن زرنكار، في كلمته، إلى الإنجازات العلمية والتكنولوجية وكذلك القدرات الاقتصادية والسياحية والعلمية في البلاد وأكد على ضرورة تطوير العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية واستعداد رجال الأعمال في البلدين لتطوير التعاون.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار إلى القضية الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأكد على ضرورة وحدة الدول الإسلامية لإنهاء جرائم الكيان.